مدى تأثير الاحتجاجات الشعبية الدولية على صناعة القرار في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة 2023-2025 من وجهة نظر الصحفيين

الملخص

هدفت الدراسة  إلى تحليل العلاقة السببية بين الاحتجاجات الدولية والتغير في القرارات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وتقييم دور الإعلام في ربط الضغط الشعبي بالاستجابة الإسرائيلية، واستكشاف الدور الذي لعبه الصحفيون الفلسطينيون في التأثير على الرأي العام الدولي، واستخدمت الدراسة منهج الوصفي المسحي، واعتمدت على الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات، وتم تطبيقها على عينة عمدية مكوّنة من (75) صحفياً فلسطينياً من العاملين في مؤسسات إعلامية محلية ودولية ممن كانوا على تماس مباشر مع تغطية الأحداث، وكانت أهم نتائج الدراسة الآتي:

• أن نسبة كبيرة من الصحفيين يرون أن الاحتجاجات أثرت بدرجة كبيرة جداً في صناعة القرار الإسرائيلي، لا سيما في بعض الانسحابات أو تعديل وتيرة العمليات العسكرية.
• أن وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة "تيك توك" و"إنستغرام"، كانت من أكثر الوسائل فاعلية في نقل الاحتجاجات وتعزيز التعاطف مع غزة.
• أن استمرار المجازر واستهداف المدنيين شكّل الحافز الأكبر لتصاعد الاحتجاجات وزيادة تأثيرها السياسي والدبلوماسي.
• كما أظهرت النتائج أن الصحفيين الفلسطينيين لعبوا دوراً بارزاً في توجيه التغطية الإعلامية العالمية رغم التحديات الكبيرة التي واجهوها، من رقابة، وتضليل إعلامي، ومخاطر ميدانية.

وفي ضوء هذه النتائج، توصي الدراسة بضرورة تعزيز التنسيق بين الحركات الاحتجاجية الدولية، وتوظيف الإعلام الرقمي بشكل أكثر استراتيجية، وتوجيه الاحتجاجات نحو أدوات ضغط فعالة كالمقاطعة الاقتصادية والضغط السياسي المنظم. كما تدعو إلى دعم الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم تقنياً ومهنياً لمواصلة دورهم في فضح الانتهاكات وتشكيل الرأي العام العالمي