تداعيات خطاب الكراهية على العوامل الجيوسياسية والديمغرافية الفلسطينية وانعكاسه على الهوية الوطنية الفلسطينية" “دراسة حالة خطاب الكراهية الذي تبثه اسرائيل"
DOI:
https://doi.org/10.53671/pturj.v13i04.747الباحث الرئيسي :
هيثم عقل بهتيالكلمات المفتاحية:
خطاب الكراهية الخطاب المضاد، الهوية الوطنية، العوامل الجيوسياسية، الرأي العام العالمي، الأطر الإعلاميةالملخص
هدفت هذه الدراسة الى البحث في أثر خطاب الكراهية على العوامل الديمغرافية والجيوسياسية التي تتبناه " إسرائيل" باستهداف الكينونة الفلسطينية وانهاء الهوية الوطنية حيث وباستخدام المنهج الوصفي التحليلي وبالاعتماد على نظرية الأطر الإعلامية وتحليل المضمون خلصت الدراسة الى إن خطاب الكراهية الذي تقوم به إسرائيل يظهر في عدة أشكال، من أبرزها التصريحات الرسمية الصادرة عن قادتها السياسيين والعسكريين، وصياغتها للقوانين والتشريعات التمييزية التي تقوم على بلورتها بما يتماشى مع مصالحها ومصالح الصهيونية الدينية، والممارسات الإعلامية التي تعزز الصورة السلبية عن الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي. إذ يهدف هذا الخطاب إلى تشويه الصورة النمطية للشعب الفلسطيني، وتصويرهم كتهديد وجودي، ما يعزز في تبرير السياسات القائمة على التهجير القسري، وعمليات التوسع الاستيطاني داخل الأراضي الفلسطينية، ومحاربة والقضاء على ما يعرف بالتنظيمات بوصفهم "تنظيمات إرهابية"، كما تعمل على إضعاف أي جهود ووجود لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود السابع من حزيران لعام 1967 بحسب ما هو متفق عليه في المواثيق والمعاهدات الدولية.إن الاخطار الجيوسياسية المنبثقة عن خطاب الكراهية تتمثل في شرعنه وتكريس سياسة الاستيطان والتوسع الجغرافي الذي يفرض واقعا جديدا على الأرض، متمثلا في مصادرة الأراضي، وتقسيم المدن والسيطرة الكاملة على القرى الفلسطينية وارتكاب المجازر المنظمة من قبل الصهيونية الدينية لإحداث خلل ديمغرافي خصوصاً باللاجئين وقضيتهم، ومحو المخيمات الفلسطينية التي أنشأت بعد تهجير الفلسطينيين من مدنهم بعد نكبة 1948، وبناء الجدار العازل والسيطرة الكاملة على القدس وفصلها عن باقي الأرض الفلسطينية، والذي يؤثر على فرص إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. أما على المستوى الديمغرافي، فإن خطاب الكراهية يعمل على تعزيز سياسة اسرائيل الرامية إلى تقليص الوجود الفلسطيني عبر التهجير الطوعي والقسري، وسحب الهويات وتحديدا في القدس، وفرض القيود على حركة الفلسطينيين وهوما تعمل به الحكومة الإسرائيلية الحالية حيث قامت بتقطيع أواصر المدن وتحويلها الى كنتونات صغيرة من خلال وضع البوابات على جميع مداخل القرى والمدن الفلسطينية، ما يؤدي إلى تغيرات ديمغرافية جوهرية في المناطق المحتلةولمواجهة خطر خطاب الكراهية الإسرائيلي فأنه لابد للفلسطينيين من تبني استراتيجية متعددة المستويات على المستوى المحلي والعالمي في إطار قانوني واعلامي لبناء خطاب إعلامي مضاد يسهم في كشف زيف خطاب الاحتلال أمام العالم ويفضح ممارساته لتشكيل رأي عام عالمي مضاد لهذا الخطاب.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة جامعة فلسطين التقنية للأبحاث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
قواعد وضوابط النشر