دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز السردية الفلسطينية قناتا "شهاب، ومعا" على التيليغرام أنموذجا

الملخص

تناول هذا البحث بالدراسة والتوضيح الدور الذي تؤديه وسائل التواصل الاجتماعي وبخاصة موقع (التيليغرام) في تعزيز السردية الفلسطينية، وذلك من خلال قناتي "شهاب ومعا" بشكل مختص، خلال حرب غزة 2023م. وقد هدف البحث إلى تقييم تجربة أداء المنصة الرقمية الروسية (تليجرام) خلال حرب 7 أكتوبر 2023، كما يسعى للتعرف على الأدوات الإلكترونية التي استخدمتها قناتا "شهاب ومعا" لتوصيل وجهة النظر الفلسطينية، وتعزيز سردية الفلسطيني، وكذلك يسعى البحث إلى بيان عناصر السردية الفلسطينية التي ركزت القناتان عليها، ومعرفة مدى انتشار السردية الفلسطينية بين جماهير المتابعين، وأخيرا عمل مقارنة بين القناتين في تجسيد السردية الفلسطينية، وتعزيزها. مستعملا أداة تحليل المضمون والمحتوى للرسائل المنشورة، وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي لوصف هذه المنشورات وتحليها للوقوف على أبرز القضايا الوطنية، ومقارنتها بين القناتين، وتأثيرها في نقل السردية الفلسطينية. وقد خلص البحث إلى أن لتطبيق (التيليغرام) أهمية كبيرة في نقل السردية الفلسطينية، وكان لقناتي "شهاب ومعا" جهود كبيرة في تعزيز السردية الفلسطينية، وبخاصة خلال حرب أكتوبر عام 2023، كما بين البحث أن القناتين قد نوَّعتا في الوسائل الإلكترونية التي استخدمتها، وكذلك ظهر أن غالبية منشورات هاتين القناتين كان الهدف منها تعزيز السردية بحق الفلسطيني في أرضه، وإن تفاوتت درجة التأثير بين القناتين، وعدد المستخدمين، كما ظهرت بعض الفوارق في عناصر السردية التي سعت القناتان لنقاشها والتركيز عليها.