اتجاهات معلمي المدارس الحكومية في محافظة طوباس نحو استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز في العملية التعليمية ومعوقات استخدامها

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات معلمي المدارس الحكومية في محافظة طوباس نحو استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز في العملية التعليمية، وتحديد أبرز المعوقات التي تواجه استخدامها. تكتسب الدراسة أهميتها من تسليطها الضوء على إمكانات هذه التقنية الواعدة في التعليم وتحديات تطبيقها ضمن السياق التعليمي الفلسطيني، مما يسهم في سد فجوة بحثية محلية ويقدم توصيات عملية لصناع القرار التربوي. لتحقيق أهداف الدراسة، تم اعتماد المنهج الوصفي الكمي (Descriptive Quantitative Approach)، من خلال تطوير أداة الاستبانة وتطبيقها على عينة طبقية عشوائية تكونت من (266) معلماً ومعلمة من أصل المجتمع الكلي البالغ (865) معلمًا ومعلمة في المدارس الحكومية بمحافظة طوباس. أظهرت النتائج أن اتجاهات معلمي المدارس الحكومية نحو استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز كانت إيجابية وبدرجة كبيرة، حيث بلغ المتوسط الحسابي الكلي لجميع المجالات (4.36). وعلى نحو مفصل، جاء مجال "اتجاهات المعلمين نحو واقع توظيف تكنولوجيا الواقع المعزز" بمتوسط حسابي (4.33) وبدرجة كبيرة، بينما جاء مجال "اتجاهات المعلمين نحو واقع المعوقات التي تحول دون توظيف تكنولوجيا الواقع المعزز" بمتوسط حسابي (4.39) وبدرجة كبيرة جدًا، مما يؤكد على إدراك المعلمين للتحديات القائمة. وفيما يتعلق بالفروق تبعاً للمتغيرات الديموغرافية، بينت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (α≥0.05) في اتجاهات المعلمين ومعوقات الاستخدام تعزى لمتغير المؤهل العلمي. كما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير سنوات الخبرة في مجال المعوقات والمجال الكلي، لكن وُجدت فروق ذات دلالة إحصائية (α≥0.05) في مجال اتجاهات المعلمين نحو التوظيف لصالح المعلمين ذوي الخبرة الأقل من 5 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، كشفت النتائج عن فروق ذات دلالة إحصائية في جميع المجالات لصالح الذكور. في ضوء هذه النتائج، أوصت الدراسة بضرورة تطوير برامج تدريب فعّالة ومستمرة للمعلمين على استخدام الواقع المعزز، وتوفير البنية التحتية والموارد التقنية اللازمة في المدارس، وإجراء دراسات تقييمية لمبادرات دمج الواقع المعزز لفحص تأثيرها على اتجاهات المعلمين ومخرجات تعلم الطلاب