آثار كارثة الحرائق على إنتاج المحاصيل وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي ‏والصحي و البيئي للمزارعين في ريف محافظة حلب (دراسة حالة)

الملخص

تم تنفيذ الدراسة في ريف محافظة حلب، باتباع أسلوب المعاينة عن طريق المصادفة على مستوى كل منطقة وحسب المحصول المزروع. اعتمدت منهجية الدراسة ‏على أساليب التحليل الوصفي والكمي في عملية الدراسة.‏ بينت الدراسة أن المساحة المتضررة بالحرائق عام 2019 في محافظة حلب ‏لمحصول القمح بلغت حوالي 236.3 هكتار ولمحصول الشعير حوالي 1935.5 ‏هكتار. أما كمية الإنتاج الفاقد من القمح فبلغ حوالي 450.388 طن ولمحصول ‏الشعير حوالي 2369.052 طن. وأن هذه الخسارة كانت للمزارعين ولاتؤثر كثيرا على ‏الإنتاج القومي لأنها ليست كارثة عامة، ولم تتحمل الدولة أي عبء اقتصادي لأنها ‏اعتبرتها حرائق مفتعلة. كما بلغت المساحة الكلية للأشجار الحراجية المتضررة من ‏الحرائق في عام 2020 حوالي 3100 هكتار، وأن عدد الأشجار الحراجية المحترقة ‏كانت 180 شجرة صنوبر و 127 شجرة نخيل و 10 أشجار كينا و 5 أشجار ازدرخت ‏و 165 شجرة كازولينا و 99 شجيرة لسان الطير و 118 شجيرة دفلة. كما بلغت ‏المساحة الكلية المتضررة الناجمة عن الحرائق للأراضي الزراعية على مستوى مناطق ‏حلب للموسم 2020 حوالي 544.5 هكتار للقمح و 594 هكتار للشعير و 3 هكتارات ‏للعدس و 6.6 هكتار للفول و 10 هكتارات للكزبرة و 198.1 هكتار للزيتون و 1.7 ‏هكتار للكرمة و 6 هكتارات لحبة البركة. وأن هذه الخسارة كانت للمزارعين ولاتؤثر كثيرا ‏على الإنتاج القومي لأنها ليست كارثة عامة، ولم تتحمل الدولة أي عبء اقتصادي ‏لأنها اعتبرتها حرائق مفتعلة اما‏ الآثار الاقتصادية ‏الأخرى فتتمثل بخسارة الأخشاب وموت الأشجار بخسارة ب قيمة ‏2000$، وتدني قيمة الخشب المتبقي من ‏حيث ‏النوعية. تحرم أهالي المنطقة من دخل إضافي بقدر 500$ من جني وجمع النباتات الطبية ‏والعطرية وبيعها إلى جانب تكاليف وخسائر مادية من الترميم والنزوح ب قيمة‏4000 $،‏ ‏وبشكل بسيط فإن حرائق الغابات هي خسارة وطنية لكل أبناء ‏الوطن ان 2.52% من فوج الإطفاء قد لقو حتفهم وموت 0.84 % من العينة المتضررة و37.8% عانى من البطالة و اضطر 25.2% منهم السكان الى النزوح الى الإمكان المجاورة، أما الأثر الصحي فإن20% من سكان العينة المتضررة قد عانوا من حالات اختناق وأمراض تنفسية. ، حيث هذه ‏الغابات تمثل رئة يتنفس بها الناس‏.