التحكم الانعكاسي في الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية للتطبيع ؛ صفحة التويتر الخاصة بإيدي كوهين ، دراسة حالة

الملخص

في إطار عملها على تغيير الواقع واكتساب الشرعية دون أن تغير واقعها كقوة احتلال، تستخدم إسرائيل الدبلوماسية الرقمية لتعزيز جهودها للتطبيع. باستخدام منهج دراسة الحالة، سعت هذه الدراسة إلى فهم الكيفية التي تعكس بها صفحة إيدي كوهين أنماطًا غير عادية من تصميم الرسائل باستخدام الدعاية كعنصر تحكم انعكاسي لإدارة الإدراك العربي وإفساد خوارزميات اتخاذ القرار العربية نحو التطبيع.  قامت الدراسة باستخدام التحليل الكمي لصفحة ايدي كوهين على تويتر لفهم كيفية إنشاء الرسائل السياسية ودعمها وتمريرها من خلال تقنيات التحكم الانعكاسي والمسارات الأربعة التي تحددها النظرية، ودراسة مساراتها الأربعة لقياس نطاق وشدة حملة التضليل في صفحة كوهين. قامت الدراسة بتحليل 2598 تقنية تحكم انعكاسي في 883 تغريدة نشرت في صفحة كوهين في الفترة من 15 أغسطس إلى 15 سبتمبر 2020؛ أي مجمل منشورات الصفحة خلال شهر قبل توقيع اتفاقية إبراهيم.  أظهر التحليل قيام صفحة كوهين باستخدام مكثف ومتزامن لجميع تقنيات التحكم الانعكاسي كالإغراء بالحوافز والتوريط، كما يلي: تقنيات التأثير على عملية صنع القرارات لدى الخصم والمرتبطة بالمرونة التكتيكية؛ وهي أحد استراتيجيات تسليح المعلومات بنسبة (70.2%)؛ والتأثير على الإدراك من خلال تقديم معلومات كاذبة وترتبط بالمرونة التكتيكية لتسليح المعلومات بنسبة (14.5٪)؛ وتقنيات التأثير على توقيت اتخاذ القرار وترتبط بالمرونة التكتيكية بنسبة (10.4٪)؛ والضغط باستخدام القوة بنسبة (5.0٪) وتندرج تحت عدم التناسق التكتيكي لتسليح المعلومات.  بتحليل سياق بيئة المعلومات وتحليل المحتوى، وجدت الدراسة أن نطاق وشدة حملة المعلومات المضللة مرتفع. يظهر تحليل الحسابات الوهمية للصفحة نسبة عالية من التضخيم والانتشار من خلال عدد الحسابات الوهمية للمتابعين والتي تصل إلى (31.6٪) متابعا وهميا. بهذا يتضح دور التشفير في النظرية والذي يسمح بإخفاء الهوية الرقمية، ويندرج ضمن عدم التناسق التكتيكي لتسليح المعلومات.