دور الأسيرات الفلسطينيات في التنظيمات السياسية الفلسطينية

الملخص

هدفت الدراسة للتعرف إلى دور الأسيرات الفلسطينيات في التنظيمات السياسية الفلسطينية، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدارسة المنهج الكمي حيث اعتمدت الباحثة المقابلات كأداة للدراسة، وذلك من خلال إجراء المقابلات مع (عينة قصدية) من الأسيرات المحررات من التنظيمات لإستطلاع آرائهم حول مشكلة الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى أن قلة الكفاءة وغياب حملات المناصرة والتوعية هي سبب غياب القيادات النسوية الفاعلة والمؤثرة عن الأحزاب السياسية. فهناك تباين في أدوار الأسيرات الفلسطينيات في تنظيماتهن السياسية بالإضافة إلى ضعف مستوى التمثيل النسوي في الأحزاب السياسية، وهو إنعكاس للكوتا التي تم فرضها بالقانون في البرلمان والبلديات، ويرجع ذلك إلى أن الإتجاهات الذكورية في الأحزاب الفلسطينية الأكثر رفضا لتمثيل المرأة بشكل حقيقي في الأحزاب، حيث تبوأت الأسيرات مراكز متقدمة في مواقع تنظيمية ولكن ليس لأنهن أسيرات وإنما لعبت الصفات الشخصية والقيادية والثقافية والإرادة الذاتية للأسيرة الدور الأكبر في ذلك، أيضا، ساهمت الأسيرات برفع المستوى الثقافي والسياسي والتنظيمي في المجتمع الفلسطيني وخاصه للأسيرات الجدد داخل السجون، وأخيرا يعتبر الإحتلال الإسرائيلي معيقا أساسيا للحياة السياسية الفلسطينية، وهذا انعكس على بنية الأحزاب السياسية الفلسطينية التي لا زالت تحافظ على وجود شكلي للمرأة ضمن أطرها الحزبية، أوصت الدراسة بضرورة العمل على تطوير البنية الحزبية لتصبح أكثر انفتاحا على دمج الطاقات والفئات الإجتماعية المختلفة. تعزيز العملية الديمقراطية داخل الأحزاب ودمج الأسيرات بالأدوات المختصة بالقضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية، تطوير إستراتيجية وسياسة نقدية للأحزاب السياسية الفلسطينية تهتم بإتجاه تبني إستراتيجية بناء وتغيير مجتمعي لكونها هي أداة التغيير الأساسية في المجتمعات، وأن تستند هذه الإستراتيجية على كل الطاقات في المجتمع سواء الرجال أو النساء أو الشباب والكبار والأسيرات المحررات من خلال الإهتمام بالقضايا الحياتية لهن.