أثرُ جودة الحياة الوظيفيَّة في الأداء والالتزام التنظيميِّ لدى مُوظَّفي بلديَّات شمال الضَّفة الغربيَّة

الملخص

هدفتِ الدّراسة إلى معرفة أثر جودة الحياة الوظيفيَّة في أداء موظَّفي بلديَّات شمال الضَّفة الغربيَّة والتزامهم التَّنظيميّ، واتَّبعت الدّراسةُ المنهجَ الوصفيَّ الارتباطيِّ؛ إذ تمَّ بناء استبانة من أجل تحقيقِ أهدافها، كانت قد وُزِّعت على عينةٍ بلغ حجمهُا (350) موظفًا، فبعَد جمعِ البيانات، وتحليلها، أظهرتِ نتائج الدراسة أنَّ درجةَ توافُر أبعاد جودة الحياة الوظيفيَّة كانتْ متوسطة، في حين بيَّنتِ الدّراسةُ أنَّ مستوى الأداء لدى الموظفين كانتْ متوسطة، وأظهرت الدِّراسةُ أنَّ درجة الالتزام التَّنظيميّ لدى الموظفين أيضا كانتْ متوسطة، كما بيّنتِ الدّراسةُ وجودَ علاقةٍ خطيّةٍ موجبَةٍ بين درجة توافُر أبعاد جودة الحياة الوظيفيَّة، وأداءَ الموظَّفين في بلديَّات محافظتَيْ جنين وقلقيلية، و التزامهم التَّنظيميّ، كما أشارتِ الدّراسةُ إلى وجودِ تأثيرٍ دالٍّ إحصائيّاً لدرجة توافُر أبعادِ جودة الحياة الوظيفيَّة ( ظروف بيئة العمل، والأجور والمكافآت، وفرق العمل، ومشاركة العاملين، والأمان الوظيفي) في أداء الموظَّفين والتزامهم التَّنظيميّ، وأظهرتِ النَّتائجُ عدمَ وجود أثرٍ دالٍّ إحصائياًّ عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) لكل من بُعدي فِرَق العمل، ومشاركة العاملين، في مستوى الأداء، وفي مستوى الالتزام التنظيمي لدى موظَّفي بلديّات محافظتي جنين وقلقيلية، وأَوْصت الدِّراسة بأنْ تعملَ إدارة البلديّات على تعزيز جودة الحياة الوظيفيَّة بشكلٍ مستمرٍّ ولو بصورةٍ طفيفةٍ؛ لكونِ الموظَّفين يبحثونَ دائمًا عن مستوى أفضل من جودة الحياة الوظيفيّة، وأنْ تعمل البلديّات على الرَّصد المستمرِّ لواقع جودة الحياة الوظيفية من وجهة نظر الموظَّفين.